عفرين الحب
اهلا بكم في موقع منتديات عفرين الحب
عفرين الحب
اهلا بكم في موقع منتديات عفرين الحب
عفرين الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أجمل المدن مدينتي مدينة الحب والسلام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بعد انقطاع طويل عودة موقع عفرين الحب إلى متابعة النشر وتقديم كل ما هو جديد
المواضيع الأخيرة
» بيان شجب لتصريحات برهان غليون
ثورة الشيخ سعيد  Icon_minitimeالجمعة أبريل 20, 2012 5:08 am من طرف efrinavin

» دعوة الى التظاهر في جمعة هنا كوردستان 20 نيسان
ثورة الشيخ سعيد  Icon_minitimeالجمعة أبريل 20, 2012 5:04 am من طرف efrinavin

» فرق الرقص الشعبي في عفرين
ثورة الشيخ سعيد  Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 20, 2010 9:16 pm من طرف janziyos

» فرق الرقص الشعبي في عفرين
ثورة الشيخ سعيد  Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 20, 2010 9:14 pm من طرف janziyos

» من شعر جيكر خون
ثورة الشيخ سعيد  Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 20, 2010 9:12 pm من طرف janziyos

» موقع وياكم _ wayyacom
ثورة الشيخ سعيد  Icon_minitimeالسبت يوليو 31, 2010 6:38 pm من طرف efrinavin

» تشّرد الحب(1)...
ثورة الشيخ سعيد  Icon_minitimeالجمعة يوليو 30, 2010 9:18 pm من طرف efrinavin

» نتائج شهادات التعليم الاساسي في سوريا الصف التاسع
ثورة الشيخ سعيد  Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 27, 2010 9:01 pm من طرف efrinavin

» قناة كوردية جديدة
ثورة الشيخ سعيد  Icon_minitimeالأحد يوليو 25, 2010 1:51 am من طرف janziyos

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أبريل 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     
اليوميةاليومية

 

 ثورة الشيخ سعيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
efrinavin
Admin
Admin
efrinavin


عدد المساهمات : 27
الرتب : 74
تاريخ التسجيل : 04/07/2010

ثورة الشيخ سعيد  Empty
مُساهمةموضوع: ثورة الشيخ سعيد    ثورة الشيخ سعيد  Icon_minitimeالخميس يوليو 08, 2010 7:34 pm

تمهيد :
في سنة 1340هـ – 1921م انسحبت القوات اليونانية بعد حرب ضروس من أزمير التركية ودخلها العثمانيون ، ولم يكن هذا الحدث حدثاً عادياً في تاريخ الدولة الإسلامية ، إذ ظهرت شخصية سيكون لها الدور الأكبر في إلغاء الخلافة ، ألا وهي شخصية (مصطفى كمال آتاتورك) ، فقد ضخمت الدعاية الغربية عامة والإنكليزية خاصة الانتصارات المزعومة (لأتاتورك) فانخدع به المسلمون وتعلّقت به آمالهم لإصلاح أمر البلاد وإعادة مهابة تركيا. عاد أتاتورك بعد هذا النصر إلى (أنقرة) حيث كرمه "المجلس الوطني" وخلع عليه رتبة "غازي" ، ثم بعد هذا التكريم انتخبه "المجلس الوطني" رئيساً للبلاد.



وفي سنة 1922 أرسل اتاتورك (عصمت إينونو) إلى بريطانيا لمفاوضة الإنكليز على الاستقلال ، فقال السفير البريطاني (كيرزن) (لعصمت إينونو) عند عقد مؤتمر الصلح في تشرين الثاني 1922 لما طالبه بمنح الاستقلال لتركيا : " إننا لا نستطيع أن ندعكم مستقلين لأنكم ستكونون حينئذ نواة يتجمع حولها المسلمون مرة أخرى فتعود المسألة الشرقية التي عانينا منها طويلاً". فما كان من (اتاتورك) إلا أن تعهد للإنكليز بأن يزيل مخاوفهم ، فاشترطوا عليه في اجتماع عقد في نيسان 1923 أربعة شروط على لسان السفير البريطاني (كيرزن) عرفت فيما بعد بشروط (كيرزن) وهي :-
1ـ قطع تركيا صلتها بالإسلام.
2ـ إلغاء الخلافة الإسلامية.
3ـ القضاء على كل حركة يمكن أن تقوم لإحياء الخلافة.
4ـ جعل القوانين الوضعية محل الشريعة الإسلامية .
5ـ إنشاء دستور مدني بدلاً من الدستور العثماني المستمد من الشريعة الإسلامية.
وبموافقة (اتاتورك) على تلك الشروط عقدة اتفاقية (لوزان) بدل اتفاقية (سيفر) وتركت له بريطانيا كل الأراضي التي كانت قد سلبت من العثمانيين ليظهروه بمظهر البطل صاحب الإنجازات ، فاختار لتركيا الجديدة دستور سويسرا المدني ونجح في إلغاء السلطنة وفصلها عن الخلافة ، وبذلك لم يعد للخليفة أي سلطة أو نفوذ ، ثم أول رئيس للجمهورية التركية في 18/ربيع الأول/1342 – 29/ت1/1923 وأصبح الحاكم الفعلي للبلاد. وفي 28/رجب/1342 - 3/مايس/1924 ألغى (مصطفى كمال اتاتورك) الخلافة رسميا ، وألغى وزارتي الأوقاف والعدل الشرعية ، وألغى المدارس الإسلامية ، وأعلن قيام الجمهورية التركية وإنشاء دولة علمانية ، وشن حملة واسعة للقضاء على مظاهر الإسلام في البلاد باعتقال العلماء وإغلاق المساجد.

من هو الشيح سعيد بيران
ولد (الشيخ سعيد بن الشيخ محمود بن الشيخ علي) في قضاء (بالو) بولاية " الازغ" الكردية سنة 1865 ، وكان جده الشيخ علي قد أستقر في (بالو) ونسب إليها. تلقى (الشيخ سعيد) تعليمه الأولي على يد والده وبعض مريديه ، حيث تعلم القراءة والكتابة ، ثم درس مبادئ الشريعة الإسلامية والتاريخ ، وبعد أن أنهى دراسته منح (الإجازة العلمية) لتدريس طلال العلم ، وبعد وفاة والده انتقلت إليه الزعامة الفكرية وأصبح مرشداً للطريقة النقشبندية في (بالو) ، وقد بلغ عدد مريديه وأتباعه أكثر من عشرة آلاف ، كان من بينهم العديد من الترك أما البقية فكانوا من الكرد. لم يكن (الشيخ سعيد) شيخاً تقليدياً كما عهد عن المشايخ في ذلك الزمن ، بل كان عالماً عاملاً مجدداً بليغاً غير مؤمن بالخرافات التي كان الناس يرددونها عن كرامات المشايخ ، فلم يقبل بتقبيل يديه أو الانحناء أو القيام له ، وتواضع للناس ، وقد كان مجلسه يعج بالمثقفين والعلماء والرجال الشجعان ، وبذل جهوداً جبارة في سبيل نشر العلم والمعرفة بين الناس وقد مارس (الشيخ سعيد) النشاط السياسي منذ تأسيس الجمعيات والمنظمات الكردية بين أعوام 1908-1923 وكانت له صلات وثيقة بالعائلات الكردية الكبيرة كعائلة (بدرخان) وعائلة (الشيخ عبيد الله) بالإضافة للزعماء السياسيين المعاصرين له ، وقد اشتهر الشيخ باسم (سعيد بيران) نسبة إلى (بيران) وهي قرية كردية تقع قريباً من (بالو) وفيها حدثت أول مواجهة بينه وبين جنود اتاتورك.

أحداث ثورة الشيخ سعيد:
1ـ في تشرين الثاني/1924 سافر (علي رضا) نجل (الشيخ سعيد بيران) إلى حلب عبر (ديار بكر) للتنسيق بصورة نهائية مع القادة الكرد الآخرين عن تنظيم انتفاضة ، وانعقد هناك مؤتمر شارك فيه عدد كبير من الشخصيات الكردية من تركيا والعراق وسوريا.
2ـ في كانون الأول /1924 ألقت الحكومة التركية القبض على (خالد جبرائيلي) ،كما تم اعتقال (حاجي موسى)و(يوسف ضياء) من جمعية (آزادي)،فرد الكرد على ذلك باختيار (الشيخ سعيد بيران) رئيساً لجمعية (آزادي كردستان) كما تم تحديد موعد بدء الانتفاضة تحت قيادة (الشيخ سعيد) يوم العيد القومي للكرد "عيد النوروز" الموافق 21/آذار/1925.
3ـ في 8/شباط/1925 بدأ (الشيح سعيد) بالتحرك الميداني ، فقام بزيارة للولايات الشرقية ، وأثناء جولته التفقدية في (بيران) وزيارته لأخيه (الشيخ عبد الرحيم) وصلت قوة عسكرية تركية بقيادة (الملازم الأول حسني أفندي) للقبض على عدد من الكرد ، إلا أن كرد (بيران) رفضوا تسليمهم ، فوقع صدام مسلح كان نتيجته قتل عدد من الجنود الأتراك واسر بعض الضباط ومن بينهم (حسني أفندي).
4ـ في 11/شباط/1925 قام (طاهر بيران) الشقيق الثاني (للشيخ سعيد) بالاستيلاء على البريد من (ليجه) إلى (سيردي) ووصل على رأس قوة تضم 200 مقاتل إلى (كينجو) وسلم (للشيخ سعيد) الوثائق والأموال التي استولى عليها وأصبحت هذه الأحداث هي البداية الحقيقية لحركة (الشيخ سعيد) ، وبهذا بدأت الأنتفاضة قبل الموعد المحدد لها بحوالي 41 يوماً.
5ـ في 14/2/1925 سيطر الثوار على محافظة (كينجو)سيطرة تامة ووقع المحافظ والموظفون الأتراك في الأسر ، كما تولى (فقي حسن) – رئيس عشيرة مودان – إدارة محافظة (كينجو) ، وتم إصدار قانون يحمل توقيع (الشيح سعيد) يقضي بأن تكون (كينجو) عاصمة مؤقتة لكردستان ، وأرسلت جميع الواردات المالية إلى (كينجو) ، كما أصدر الثوار نداء أعلنوا فيه إلغاء ضريبة العُشر ودعوا السكان بدلاً من ذلك إلى تقديم المؤن للثوار مما لاقى استحسانا واسع النطاق بين صفوف الناس عامة.
6ـ في 22/2/1925 عقد مجلس الوزراء التركي جلسة طارئة وشارك في الاجتماع رئيس الأركان (فوزي باشا) وأفضى الاجتماع إلى إعلان حالة الطوارئ في منطقة الانتفاضة ووضعها تحت الأحكام العرفية لمدة شهر كامل حتى يستطيع الجيش مقاومة انتصارات الانتفاضة.
7ـ في 25/2/1925 قام البرلمان التركي بتعديل المادة(1) من قانون العقوبات عن خيانة الوطن والذي سن في 15/نيسان/1923 القانون رقم (556) إلى النص التالي :" منع إنشاء المنظمات السياسية على أسس دينية وكذلك استخدام الدين في سبيل تحقيق الأهداف السياسية واعتبار الأشخاص القائمين بمثل هذه الأعمال أو المنتسبين إلى مثل هذه التنظيمات خونة".
8ـ في 28/2/1925 تقدمت الانتفاضة بشكل سريع والتف حولها الآلاف من كل جانب ، فاستولت على (ليجة)و(خاني) ، وانضم إليها قوات ( صالح بيك) وفصائل (حاجي حسن)و(عمر فارو) و(عشائر مستيان وبوتاني) في جنوب (جابك جور) ، وكذلك انضمت للانتفاضة فصيلة كبيرة تابعة ( للشيخ شمس الدين) من ضواحي (ديار بكر) وبلغ عدد المقاتلين الكرد زهاء 20 آلف مقاتل مما أربك الحكومة التركية وأثار الذعر بين قيادتها.
9ـ في 2/آذار/1925 استقالت حكومة (فتحي بيك) ، وفي اليوم التالي مباشرة ترأس (عصمت إينونو) الحكومة الجديدة وشدد في برنامجه الذي ألقاه في مجلس الأمة التركي على ضرورة القضاء على مثيري الاحتجاجات واستتباب الأمن في البلاد ، وبمقتضى هذا البرنامج أعدت الحكومة تدابير عسكرية لقمع انتفاضة (الشيخ سعيد).
10ـ في 4/3/1925 سن البرلمان قانون رقم (578) الخاص بالحفاظ على النظام والذي يمنح السلطات صلاحيات واسعة لمحاربة الحركات المسلحة وأي نشاط معارض ، ويسمح باستخدام جميع التدابير المرونة بحالة الطوارئ ، كما أتخذ قراراً بتشكيل محكمتين ، واحدة منها لعموم تركيا مقرها في (أنقره) وتتمتع بصلاحيات محدودة – أي لا بد من مصادقة البرلمان في حالة إصدار أحكام بالإعدام – والثانية في الولايات الشرقية وتتمتع بصلاحيات مطلقة.
11ـ في 11/3/1925 أمر(الشيخ سعيد) بشن هجوم واسع على (ديار بكر) من جميع الجهات ، لكن القوات التركية المتفوقة عدداً وعتاداً سيطرت على الموقف ، فأصدر (الشيخ سعيد) أوامره بالانسحاب والتراجع إلى (در خاني).
12ـ في 31/3/1925 – 1/نيسان/1925 استطاعت القوات الحكومية من شن هجوم على منطقة الانتفاضة في وقت واحد ، وقاد القوات الحكومية ( اللواء الركن كمال الدين سامي) باتجاه (بالو) ، وفي الوقت نفسه كانت القوات الحكومية قد أصدرت بياناً وعدت فيه بمنح مكافأة قدرها (1000) ليرة ذهب لمن يلقي القبض على (الشيخ سعيد) و (700) ليرة ذهب لمن يأتي بجثته بعد استشهاده، وكان ذلك في بداية تحول في المعارك لمصلحة القوات الحكومية وبداية تراجع الثوار.
13ـ ي 6/نيسان/1925 أضطر (الشيخ سعيد) يرافقه 300 مقاتل إلى التراجع نحو (صالحان).
14ـ في 10/نيسان/1925 تمت محاصرة القوات الرئيسية للانتفاضة وتحطيمها في وادي (كينجو) وتم إلقاء القبض على قادتها وهم : (الشيخ سعيد بيران) و(الشيخ علي)و(الشيخ غالب) و(رشيد أغا)و(محمد أغا) و(تيمور أغا) ، وبذلك تم القضاء عملياً على انتفاضة (الشيخ سعيد).
15ـ وفي 13/4/1925 تم اعتقال كل من (سيد عبد القادر)و(سيد محمد بن سيد عبد القادر)و(الشيخ عبد الله سعدي)و(زعماء عشائر هوشي نان).
16ـ في 14/مايس/1925 بدأت محاكمة عدد كبير من الثوار الذين شاركوا في الانتفاضة ، وقد حكم على عدد منهم بالإعدام في 25/مايس وأودع الآخرون في السجون.
17ـ في 29/5/1925 بدأت محاكمة (الشيخ سعيد بيران) التي استمرت شهراً واحداً وكان معه في قفص الاتهام كل من (الشيخ عبد الله) و(الشيخ إسماعيل) و(حاجي خالد عبد الحميد)و(الشركسي رشيد) وعدد آخر من قادة الانتفاضة.
18ـ في 29/6/1925 صدر حكم الإعدام شنقاً على (الشيخ سعيد بيران) ورفاقه .
19ـ في 30/حزيران/1925 نفذ حكم الإعدام على (الشيخ سعيد ) ورفاقه في ساحة المسجد الكبير في مدينة ديار بكر ، وفوق منصة الإعدام قال الشيخ : " إن الحياة الطبيعية تقترب من نهايتها ولم آسف قط عندما أضحي بنفسي في سبيل الله ، وإننا مسرورون لأن أحفادنا سوف لن يخجلوا منا أمام الأعداء".
أسباب الثورة الحقيقية
تكاد تجمع مصادر التاريخ على واقعة هي: " عندما تم اعتقال بعض قادة جمعية (آزادي الوطنية الكردية) في خريف عام 1924 ، تم اختيار (الشيخ سعيد) رئيساً للجمعية التي عقدت مؤتمراً في تشرين الثاني/1925 في حلب حضره (علي رضا) ابن (الشيخ سعيد) ممثلاً عن والده إلى جانب معظم القادة الكرد في تركيا والعراق وسوريا ، وقرر المشاركون القيام بانتفاضة شاملة لنيل الحقوق القومية الكردية ومقاومة سياسة آتاتورك على أن تندلع في 21/3/1925 (العيد القومي الكردي نوروز) هذه الواقعة أوجدت بعض اللبس حول أسباب ثورة (الشيخ سعيد بيران) إذ ظن بعض الناس ( ومن ضمن ذلك مقال ظهر في جريدة الاتحاد لسان حال الاتحاد الوطني الكردستاني في عددها 1584 في 11/6/2007 ، الصفحة الأخيرة). أن (الشيخ سعيد) قاد الثورة من أجل حقوق الكرد القومية، وهو ما ادعته الحكومة الكمالية وأعلنته أثناء محاربتها للشيخ ، وهو نفس ما تدعيه بعض الحركات القومية الكردية إلى يومنا هذا إذ نسبوها إلى حركة (آزادي)و(جمعية تعالي وترقي كردستان) وهو أيضاً ما ركز عليه بعض المستشرقين في كتاباتهم التاريخية عن الثورة ( انظر على سبيل المثال The Emergence of Kurdish Nationalism and the Sheikh Said Rebellion, 1880-1925)، فالشائع إذن بأنها ثورة قومية للحركة الكردية ، إلا أن الوثائق التي ظهرت في السنين الأخيرة أثبتت إسلاميتها وقيامها لأجل إعادة الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية ، علماً بأن الحكومة التركية منذ قيام الثورة وحتى سنة 1977 كانت تعتبر وثائق حركة (الشيخ سعيد بيران) وثائق سرية محظور الإطلاع عليها ، ولكن ظهرت في ثمانينيات و تسعينيات القرن الماضي دراسات ووثائق جديدة تبين حقيقة الثورة وأهدافها. ( أنظر الدكتور عثمان علي ( حركة شيخ سعيد) مجلة ألاي إسلام العدد 3 السنة 11 ،ص 10-13 ، وإشكالية في انتفاضة الشيخ سعيد بيران ، مجلة الأي إسلام العدد 4 لسنة 11 ،ص 23-27 ، وآزاد كرمياني ، حركة الشيخ سعيد بيران أمام محكمة الاستقلال ، مجلة ألاي إسلام العدد 3 السنة 11 ، 1977). وقد كشفت الوثائق أن لا علاقة تنظيمية بين (الشيخ سعيد) وحركة (آزادي الكردية) ذلك أن قائد حركة (آزادي خالد جبرائيلي) كان أحد قادة الألوية الحميدة ( فرسان الحميدية) وكان من دعاة الجامعة الإسلامية ومن أقرب المقربين إلى السلطان عبد الحميد ، وكان عديلاً للشيخ سعيد ، وعندما طُلب من الشيخ سعيد المثول أمام المحكمة أثناء محاكمة (خالد جبرائيلي) ورفاقه ظهر أن نظام اتاتورك كان يريد اتهامه ومحاكمته ، وأن مسألة اعتقاله أصبحت وشيكة لذلك قرر المواجهة وإعلان الثورة بعد أن عبأ لها شيوخ القبائل الكردية وأرسل برسائله ورسله إلى الشخصيات المسلمة الكردية المعروفة وطاف بينهم لفض النزاعات وتوحيد الصفوف ، وانتخب رئيساً ( لآزادي) بعد اعتقال قادتها لما توسم فيه الناس من حكمة ودراية وأمانة ، وهكذا خاض الثوار بقيادة الشيخ سعيد الثورة ضد حكم آتاتورك ، وكان شعار الثورة إسلامياً صرفاً ، وأعلن الشيخ “ حركته باسم الله واتخذ له راية خضراء هي راية رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، كما حمل شعاراً “ لتحيا الخلافة ولتسقط الجمهورية “ وكان يتلقب بخادم المجاهدين. ( أنظر الحركة الإسلامية الحديثة في تركيا ، مصطفى محمد ، ألمانيا 1984). وقد نشرت أخيرا وثيقة لجلسة سرية لمجلس الأمن القومية التركي تبين فيها من خلال الوثائق وشهادات الشهود بأن ثورة الشيخ سعيد بيران كانت من أجل الإسلام وتهدف إلى إعادة الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية ، وقد عُمم ذلك بقرار رقم (1845) على جميع الدوائر الحكومية ذات العلاقة. لكن حكومة آتاتورك حاولت تشويه الحركة ووصمها بأنها قومية فعمدت إلى محاكمة قادة الحركة القومية الكردية مع الشيخ سعيد ورفاقه وذلك لإثارة النعرة الطورانية عند القوميين الأتراك ولعزل الثورة عن المسلمين في تركيا وبقية العالم الإسلامي. إضافة إلى هذا فقد اتهمت الحكومة التركية الثورة بالعلاقة مع جهات أجنبية ، مع أن الثابت أن الإنكليز والفرنسيين ساعدوا الحكومة التركية على قمع الثورة ، فقد استخدمت الحكومة التركية المدافع البريطانية في قصف مواقع الثوار ، كما طلبت السلطات التركية في بداية شهر آذار/1925 من الحكومة الفرنسية - المتواجدة في سوريا – السماح لها بمرور4 قطارات يومياً على الخط الحديدي بغداد / حلب / أسطنبول المار في سوريا من أجل نقل 25000 جندي تركي مع عتادهم إلى ساحة العمليات العسكرية ، وفي نهاية آيار/1925 طلبت الحكومة التركية مرة أخرى من فرنسا السماح لها بمرور تعزيزات – عبر سوريا المحتلة – على خط السكك بغداد / أسطنبول ، ورحبت بذلك فرنسا. ومما يقطع أيضاً بأن الثورة كانت ثورة من أجل إعادة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة ما جاء في وثائق محاكو (الشيخ سعيد) ، فقد اتهمه القاضي بأن دوافع حركته كانت قومية ، فقال :" يشهد الله أن الثورة لم تكن من صنع السياسيين الكرد – يعني القوميين – ولا من تدخل الأجانب". وعندما سئل : هل تريد أن تصبح خليفة؟ أجاب " أن وجود الخليفة ضمانة أساسية لتطبيق قواعد الدين وإن المسألة مطلوبة شرعاً". وسئل : هل كان إعلانكم للعصيان يعني أنكم وصلتم إلى قناعة تامة بأن الشريعة غير مطبقة في البلد؟ أجاب : " إن الكتاب (القرآن الكريم) يؤكد على الخروج على الحاكم في الظروف التي أشرنا إليها أعلاه، وتطبيق الشريعة يعني منع الهرج والمرج – القتل- والزنا وشرب الخمر …الخ ، وبحمد الله كلنا مسلمون ولا يجب التمييز بين الكرد والترك ، وحسب اعتقادنا أن هذه الأمور حالياً متروكة ، إننا انطلقنا من هذه القناعة وعلى أساس القرآن الكريم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://efrinavin.mam9.com
 
ثورة الشيخ سعيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عفرين الحب :: التــــــــــــــــاريخ DÎROK-
انتقل الى: